أفغانستان.. عدد نزلاء السجون بلغ 14 ألفاً بينهم ألف سيدة
أفغانستان.. عدد نزلاء السجون بلغ 14 ألفاً بينهم ألف سيدة
بلغ عدد السجينات في أفغانستان ما يزيد على ألف سجينة، وفق ما أعلنت مديرية شؤون السجون الأفغانية.
وبحسب تقرير بثته قناة "طلوع نيوز" الإخبارية الأفغانية، اليوم الاثنين، أوضح مسؤولون بمديرية شؤون السجون، أن عدد السجناء عبر أنحاء أفغانستان حالياً يبلغ 14 ألف سجين، من بينهم أكثر من ألف سجينة.
وأضاف المسؤولون: "أن هؤلاء السجناء كافة متهمون في قضايا جنائية، حيث إنهم معتقلون باتهامات تتعلق بجرائم قتل وتجارة مخدرات وسرقة وجرائم أخرى، ولا يوجد سجناء سياسيون، وأنه تم الإفراج عن 15 ألف شخص بعد إجراء تحقيقات بشأن قضاياهم، وسيتم قريباً الإفراج عن حوالي 3 آلاف سجين".
وأشار المسؤولون إلى أن الطاقة الاستيعابية للسجون الأفغانية تبلغ 20 ألف سجين، وأنه تم استدعاء بعض السجينات في سجن "بول تشارخي" لإجراء تحقيقات في قضاياهن.
وذكرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، أن بعض المحللين أكدوا ضرورة إجراء هذه التحقيقات والمحاكمات وفقا للقانون، وأن تجرى بطريقة تتسم بالشفافية.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.
قيود صارمة على النساء
وفيما وعدت طالبان بنظام أكثر ليونة لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت في المقابل قيودا صارمة على النساء، ما أدى إلى استبعادهن عن الحياة العامة.
وحظرت حكومة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.
وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت نساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءا ضئيلا من مرتباتهن للبقاء في المنزل، كما منعت مؤخرا الفتيات من التعليم العالي.
ومُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، وتم منعهن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.